قرار جديد ومفاجئ من قبل المسؤولين بولاية بنسيلفانيا، يتمثل في سماحها لشركة أوبر، بمعاودة الكرة مرة أخرى، وتجربة السيارات ذاتية القيادة في شوارعها، بعد أشهر من حادث القتل الخطأ الذي تسببت فيه، فهل يكون الحادث الأخير؟
أوبر تعود
في وقت ساور فيه الشك الجميع، فيما يخص إمكانية عودة سيارات أوبر ذاتية القيادة للاختبار مرة أخرى، قررت هيئة النقل والمواصلات في ولاية بنسيلفانيا، السماح لشركة التكنولوجيا الشهيرة المختصة بالسيارات، بإعادة إجراء اختباراتها من جديد في شوارع الولاية الأمريكية.
جاء إعلان الخبر بصورة رسمية، من قبل المتحدث الرسمي لأوبر، الذي أوضح استقبال شركته لخطاب من هيئة النقل بولاية بنسيلفانيا، تؤكد من خلاله إمكانية قيام أوبر باستهلال اختباراتها المثيرة للجدل، بعد توقف دام لأشهر طويلة، وتحديدا منذ شهر مارس الماضي، عندما اصطدمت إحدى سيارات أوبر ذاتية القيادة بإمرأة متسببة في وفاتها.
أثبتت التحقيقات الخاصة بهذا الحادث الأليم حينئذ، أن الشخص المسؤول عن متابعة الطريق من داخل سيارة أوبر ذاتية القيادة، أثناء وقوع الحادث، كان يتابع المقاطع المصورة عبر هاتفه الخاص، إذ أوضحت الكاميرات أنه نظر لجهازه الإلكتروني نحو 204 مرة خلال 43 دقيقة، لذا فمع حدوث الكارثة لم يكن مستعدا لإنقاذ الموقف، كما كان يفترض.
تغييرات وتحديثات
أعلنت أوبر عقب وقوع الحادث الأليم المشار إليه، إيقاف اختباراتها بصورة مؤقتة، حيث سعت الشركة الشهيرة إلى إجراء بعض التعديلات الجوهرية، أملا في زيادة عوامل الأمان مع عودة نشاطها الخاص بالسيارات ذاتية القيادة، ما يبدو وأنها نجحت فيه مع إعلان ولاية بنسيلفانيا لقرارها الأخير.
أشارت أوبر إلى أنها ستقوم من الآن فصاعدا، بوضع شخصين بالمقاعد الأمامية لسياراتها ذاتية القيادة أثناء إجراء الاختبارات، وذلك تحسبا لوقوع أي خطأ مفاجئ، يمكن للمسؤولين تداركه من خلال المكابح الأوتوماتيكية المتواجدة بالسيارة.
كان تطوير سيارات أوبر ذاتية القيادة قد بدأ منذ عام 2015، حيث استهلت الشركة إجراء الاختبارات الخاصة بها في العام التالي، إلا أن الارتباك ساد في الأجواء منذ وقوع حادث الاصطدام في شهر مارس الماضي وربما حتى الآن، بالرغم من قرار السماح للسيارات ذاتية القيادة بالعودة للشوارع والطرقات من جديد.
