هواتف

كيف تتجسس عليك شركات الإعلانات عبر هاتفك؟

شركات الإعلانات الرقمية أصبحت كثيرة اليوم، ونحن هنا نتحدث عن شركات نستخدم منتجاتها بشكل يومي مثل شركة جوجل وشركة فيسبوك، الذين أصبحوا أكبر شركات الإعلانات الرقمية على الإطلاق، و خدماتهم الأخرى كالبحث والتواصل الإجتماعي أصبحت وسيلة لجمع بيانات المستخدمين.

كم عدد المرات التي كنت فيها تتحدث مع صديقك عن منتج معين، ثم رأيت إعلاناً عن نفس المنتج أو منتج قريب منه على مواقع الإنترنت المختلفة التي تستخدم إعلانات جوجل أو بتطبيق فيس بوك؟ أعتقد أنك واجهت هذه الحالة عدة مرات، حيث تقوم شركات الإعلانات بإستخدام مايكروفون هاتفك لتسجيل محادثاتك اليومية، مما يسهل عليهم إستهدافك بالإعلانات المناسبة لإهتماماتك.

هذا الأمر مماثل لما تقوم به على هاتفك أو الكمبيوتر، بحيث إذا قمت بالبحث عن منتج معين بجوجل، تجد على الفور إعلانات ذات صلة بالمواقع المختلفة، وهذا لأن جوجل تقوم بتسجيل كافة عمليات البحث الخاصة بك.

لكن أن يصل الحال إلى التجسس على الحياة اليومية من خلال المايكروفون هو أمر مزعج، حيث نحن كمستخدمين نستخدم تطبيقات جوجل وفيسبوك وغيرها من الشركات الإعلانية بإستمرار، حيث جوجل لها عدة تطبيقات لها القدرة على الوصول للمايكروفون، والأمر مماثل لفيس بوك، بحيث إذا كانت إمكانية الوصول للمايكرفون مفعّلة بشكل دائم لهذه التطبيقات، فهي تسجّل كل حرف تقوله، بدون الحصول على إذن مباشر منك، على الرغم من أن سياسة الخصوصية لإستخدام تطبيقاتهم ربما تنص على ذلك، لكن من يقرأها؟

وصول التطبيقات المختلفة إلى خصائص الهواتف الذكية هو سلاح ذو حدين، بحيث ربما تكون الإعلانات التي تعرض لك مناسبة لإهتماماتك، بالإضافة إلى ملائمتها للمواقع الجغرافي الخاص بك حيث تقوم الشركات بتتبع موقعك، لكنها بنفس الوقت تشكل خطراً لخصوصيتك، بحيث تعرف الشركات المختلفة تفاصيل حياتك اليومية وما تقوله، بالإضافة إلى موقعك الجغرافي الدقيق وتحركاتك اليومية، هذا وبعد أن حصلت على صورتك الشخصية ورقم هاتفك وتاريخ ميلادك، مع إمكانية وصولها إلى دليل الأرقام بهاتفك، وإذا تم إختراق يوماً ما لإحدى الشركات، فبياناتك الشخصية بكافة تفاصيلها، ستكون معروضة للبيع!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
قل ودل تكنولوجيا اشترك في إشعاراتنا لمعرفة جديدنا أولا بأول
أقال
السماح بالإشعارات