لم تكد فضيحة «كامبريدج أناليتيكا» لتداول بيانات أكثر من 87 مليون حساب شخصي على فيسبوك تنتهي، إلا وظهرت مؤخرا فضيحة جديدة تخترق خصوصية حسابات المستخدمين ونشر بياناتهم الشخصية.
حيث تم الكشف عن إحدى الثغرات التي تقوم بتغيير إعدادات الخصوصية لمنشورات الحساب وفتح المعلومات المخصص عرضها على فئات معينة لتصبح في معية العام وتداول جميع المستخدمين.
وأقرت شركة فيسبوك أن عدد المتأثرين بهذا الخلل الأمني قد بلغ 14 مليون مستخدم حتى الآن، وقامت إدارة فيسبوك بالتواصل مع أصحاب الحسابات لمراجعة منشوراتهم وحساباتهم والإبلاغ عن أي خلل أو ظواهر غير شرعية أخرى.
المنصة لم تعد آمنة
يأتي ذلك في الوقت التي عكفت فيه إدارة فيسبوك على الدفاع عن الاتهامات المتوالية ضد المنصة والتي يحمل مضمونها أن المنصة لم تعد آمنة بالقدر الكافي على بيانات وحسابات المستخدمين.
يذكر أن هذا الخلل قد لوحظ في الفترة بين منتصف شهر مايو الماضي وحتى آخره، ولكن لم يتم التنويه على السبب الحقيقي إذ تضاربت الآراء بين خلل برمجي يخص إحدى الميزات الجديدة التي سوف يتم إطلاقها تباعا وأسباب أمنية غير مبررة نظرا لتأثر 14مليون حساب فقط دون غيرهم. وبانتهاء شهر مايو تم تغيير جميع المنشورات العامة قهرا إلى خاص مرة أخرى.
اعتذار جديد
مسؤولة الخصوصية في منصة فيسبوك إيرين إيجان قالت إنه وبالنيابة عن جميع العاملين في المنصة يعتذرون عن هذا الخلل الأمني وأنه قد تم إصلاحه بالفعل وسوف يتم التواصل معهم فرديا مطمئنة أصحاب الحسابات بأن ما حدث لم يؤثر على أي منشور سابق.
كما أن هذه الثغرة هي نتاج لخاصية جديدة تعرف بالعناصر المتميزة والتي تسلط الضوء على البيانات الوسائطية التي يحتويها ملف التعريف الخاص بالحساب لتنتقل خصوصيتها من الخاص إلي العام فتصبح في متناول رؤية جميع أصحاب الحسابات. ولكن ماحدث هو خلل برمجي أدى إلى تعميم عمل الخاصية فأخذت في طياتها جميع المشاركات الحديثة لملايين المستخدمين.
وتجري الشائعات الآن حول تداول بيانات المستخدمين الشخصية وبيعها إلى شركات إنتاج الهواتف النقالة لجلب العديد من الاستثمارات وتوسعة مداركهم التجارية. أشهر من تناولتهم عليهم هذه الشائعة هما شركتا سامسونج وهواوي الصينية.
ربما كان ذلك هو السبب وراء ظهور تصميمات جديدة مشابهة في كل من الشركتين كنتاج واضح للتسريبات. ولكننا الآن بصدد الانتظار حتى تودي الحرب المعلوماتية بفحواها المرتقبة.