أشهر أنواع الكاميرات في الهواتف الذكية ووظائفها

أصبحت الغالبية العظمى من الهواتف الذكية اليوم تتمتع بأكثر من كاميرا خلفية، فما سبب تعدد الكاميرات؟. باختصار، مصنعو الهواتف يريدون تحسين تجربة التصوير، لكن من الصعب وضع كاميرا واحدة تقدم النتيجة المرضية مع مراعاة السمك الرفيع للهواتف، ولهذا يلجؤون لإضافة كاميرات إضافية لها وظائف محددة تؤثر على التجربة النهائية. فما هي أنواع تلك الكاميرات ووظائفها؟ الكاميرا الرئيسية غالبا تكون ذات الدقة الأعلى، وهي المسؤولة عن إخراج الصور والفيديوهات في وضع التصوير العادي. وتكرس باقي الكاميرات لخدمتها. الكاميرا الواسعة والواسعة جدا من اسمها تضح وظيفتها، فهي لتصوير مشهد عريض، وتكون مناسبة لتصوير المشاهد الطبيعية خاصة. العدسة الواسعة جدا تتمتع أحيانا بمجال رؤية يصل 123 درجة، وهو نفس مجال رؤية العين البشرية. وقد تكون الكاميرا الرئيسية أحيانا ذات عدسة واسعة لكن بمجال رؤية أقل من الواسعة جدا ، مثل iPhone 11 Pro. وأحيانا تستفيد العدسة جدا هي الأخرى من وظائف الكاميرات الإضافية؛ ففي هاتف Mate 30 Pro مثلا تستفيد كلا من الكاميرا الرئيسية والواسعة جدا من ميزتي الزوم البصري وبوكيه التي توفرهما كاميرات أخرى. الكاميرا المقربة قديما كان الاعتماد على البرمجيات فقط لتوفير ميزة التقريب (الزوم)، فكنا نرى دئما نقصا في جودة الصور بعد التقريب. لكن وبفضل الكاميرا المقربة أصبح يمكننا تقريب الصورة عددا من المرات دون إنقاص الجودة، وهي ما تسمى ميزة الزوم البصري؛ فما يزيد عن ذلك يكون زوم رقمي، أي يعتمد على البرمجيات. وقد كان من الصعب تقديم زوم بصري أكثر من 3 مرات حتى أوائل 2019، لكن أوبو ابتكرت طريقة وضع الكاميرا المقربة بطريقة عرضية داخل عتاد هاتف Reno X10 لتقدم زوم بصري حتى 10 مرات، وهو أكبر زوم بصري متاح في الهواتف الذكية اليوم. الكاميرا أحادية اللون مع تطور الكاميرات في الهواتف، أصبحت نتائج التصوير نهارا مرضية عن التصوير ليلا، وهنا يأتي دور الكاميرا أحادية اللون، وهو نوع من المستشعرات يلتقط صور باللونين الأبيض والأسود فقط، وهو ما يسمح له تجميع نسبة أكبر من الضوء المنتشر في البيئة المحيطة، وبالتالي، تكون جودة الصور أعلى. صحيح أن الكاميرات أحادية اللون تلتلقط صور باللون الأبيض والأسود، لكنها تعمل مع الكاميرا الرئيسية لإخراج صور واضحة مفعمة بالألوان رغم عتمة الليل. هواوي كانت أول من دعمت الكاميرا أحادية اللون في هاتفها P20 Pro، الذي فجر المنافسة في التصوير الليلي. وإذا كنت تعلم هاتف Nokia 9 Pureview ذو الخمس كاميرات، فجميعها من نوع الكاميرا أحادية اللون؛ لكنها أصبحت نادرة الوجود بعد أن تطورت البرمجيات بشكل كافي لتعويضها. كاميرا العمق أو كاميرا وقت-الرحلة كاميرات العمق هي أول نوع من الكاميرات أضيف للكاميرات الرئيسية في الهواتف الذكية إذا لم تخن ذاكرتي، فهي قادرة على مسح المشهد ومعرفة بعد كل نقطة فيه عن الكاميرا، وبالتالي التعرف على ما هو قريب وما هو بعيد، وهو مفيد لإنشاء تحديث بوكيه (الخلفية الضبابية) في الصور، حيث يكون العنصر المُركز عليه واضحا، والأشياء خلفه ضبابية . وكاميرا وقت-الرحلة ToF أصبحت تقوم بنفس الخدعة لكنها أدق بكثير، فقادرة على مسح المشهد بالأبعاد الثلاثة، ما يجعلها مفيدة في تطبيقات أخرى مثل تحسين تجربة الواقع المعزز، وحتى تقديم ميزة التعرف ثلاثي الأبعاد على الوجه. ستلاحظ أن كاميرا العمق يقتصر وجودها اليوم في الهواتف المنخفضة، وذلك لأمرين: يمكن للعدسات الواسعة أن تقوم بوظيفة استشعار العمق، كما أن كاميرا ToF تقدم نتائج أفضل بكثير وهي التي نجدها في هواتف +Note 10 وMate 30 Pro. سوني تعمل على حلول تصوير تضمن 4 كاميرات وأكثر وأخيرا، نود أن نختم المقال بالإشارة إلى أن عدد الكاميرات وطريقة عملها في الهواتف قد يتطور أكثر وأكثر؛ فسوني المورد الأكبر لمستشعرات الكاميرات في الهواتف الذكية أعلنت مبكرا في 2019 عن شراكتها مع شركة متخصصة في التصوير الفوتغرافي تسمى "لايت"، والتي تهدف منها إلى إنشاء أنظمة كاميرات تتكون كل منها 4 كاميرات أوأكثر. ويركز كل نظام على تقديم نتائج مرضية في جانب ما، مثل التصوير الليلي أو تصوير الفيديوهات، ومن ثم عرض هذه الأنظمة على مصنعي الهواتف الذكية ليختاروا تبني أي منها في هواتفهم؛ بدلا من اختيارهم هم الكاميرات بأنفسهم والعمل على إنشاء تناغم بينها. فسوني ستوفر المستشعرات وعلى شركة لايت ترتيبها في أنظمة تكون جاهزة لعرضها على شركات الهواتف. لمن لا يعرف شركة "لايت" فكانت قد أعلنت من قبل عن كاميرا مدمجة تضم 16 مستشعرا في جسم صغير، تنافس أداء كاميرات دسلر.

الكاميرا الواسعة والواسعة جدا

اترك تعليقاً إلغاء الرد