أمن إلكتروني

«بيانات غرامية» في مهب الريح بعد اختراق شركة تجسس

في الماضي عندما كان يشك رجل في زوجته فكان يقوم بتأجير شخص ليتتبعها، ذلك الأمر الذي ربما شاهدته في أحد الأفلام أصبح جزء من الماضي بالفعل، لأن الآن يمكنه شراء أحد البرمجيات التجسسية، تلك التي تثبت على هاتف الضحية لتقوم بتصدير بياناته. وإن كنت تعتقد أن هذه الطريقة آمنة للتجسس فيجب أن تعلم أنه هناك متجسسون على المتجسس.

ووفقا لتقرير جديد من موقع Moth­er­board فقد تم بالفعل سرقة بيانات من أحد شركات البرمجيات التجسسية، لذا من الممكن أن تتأكد أن البيانات عند استخدام هذه البرمجيات غير آمنة تماما.

وبحسب التقرير فمخترق لم يتم التعرف على هويته استطاع أن يخترق شركة Spy­Hu­man التي تقدم خدمات البرمجيات التجسسية وسرقة بيانات العملاء. وتروج الشركة لنفسها على أنها أداة للقيام بمراقبة الأطفال والعاملين إلا أنها بالتأكيد تقدم الخدمات لأطراف العلاقات الغرامية وهو ما ظهر بالفعل في إعلان سابق للشركة عند النظر لتاريخ الإعلانات الخاص بها.

ومثل بقية البرمجيات التجسسية تقوم أدوات هذه الشركة بمراقبة بيانات الضحية وإرسالها إلى الخادم الخاص بالشركة، وحتى يتم استخدام الأداة فيجب على الشخص أن يقوم بتثبيتها بنفسه على هاتف الضحية لتعمل الأداة في الخلفية دون أن يشعر الضحية بأي أمر غريب.

وبحسب وصف الشركة نفسها فالأداة الخاصة بالتجسس توفر التجسس على الرسائل النصية والمكالمات وأماكن التواجد عبر GPS بالإضافة إلى رسائل فيسبوك وواتساب. ومع هذه الخدمات توفر الأداة أيضا التمكن من فتح المايكروفون الخاص بالضحية عن بعد للتجسس على ما يقوله في أي وقت. كل هذا يعمل من خلال لوحة تحكم واحدة يظهر للشخص بها كل ما يتم الحصول عليه ثانية بثانية دون الحاجة للإنتظار، خدمة ممتازة للتجسس أليس كذلك؟

وقبل أن تؤكد الشركة أن البيانات التي تم إختراقها تنتمي إلى عملائها، أكد موقع Moth­er­board أن المخترق قد قام بالفعل بالحصول على البيانات التي تضمنت 440 مليون مكالمة في سجل الشركة الخاص بالعملات بالإضافة إلى بث حي للرسائل التي يحصل عليها العملاء من ضحاياهم. استخدام مثل هذه الأدوات لمراقبة طفلك، أو الموظف الذي يعمل لديك، أو أي شخص آخر لا ينصح به تماما لأنه بعيدا أنه انتهاك غير مقبول لخصوصية الشخص فهو يعرض هذه البيانات بأن تصبح يوما ما علنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
قل ودل تكنولوجيا اشترك في إشعاراتنا لمعرفة جديدنا أولا بأول
أقال
السماح بالإشعارات