«خطة التغذية الرمضانية»، ليس عنوانا لكتاب جديد في المكتبات أو لمقال ما في جريدة، بل هو تطبيق إلكتروني، تم إطلاقه خصيصا من أجل وضع خطة مناسبة لمصابي مرض السكري في رمضان لتناول وجباتهم الغذائية في أمان، خلال الشهر بأكمله.
فالتوصيات الخاصة بمرضى السكر تتباين وفقا لكل حالة من حيث السن وأسلوب الحياة وكافة متطلبات العلاج، وهو ما يجب الانتباه له جيدا خلال الشهر الكريم، الذي يتغير فيه النظام الغذائي للصائم بصورة شاملة.
السكري في رمضان.. توجيهات مهمة
هذا ما حفز التحالف الدولي لمرض السكري ورمضان، على إصدار تطبيق حديث مصمم لأجل إعطاء مصابي السكري بعض التوجيهات المهمة خلال صيامهم شهر رمضان، حيث يتم تحديد الوجبات وفقا لمعايير محددة مسبقا، والتي غالبا ما تتعلق بالسعرات الحرارية لكل طعام، وهي الخطط الغذائية الموضوعة من قبل التحالف الدولي وكذلك المنظمة الدولية لمرض السكري، وأيضا الجمعية الإماراتية لمرض السكري.
ويقول الدكتور محمد حسنين، رئيس التحالف الدولي لمرض السكري ورمضان، واستشاري الغدد الصماء في مستشفى دبي: «قمنا بإصدار ما يسمى بالمبادئ التوجيهية لإدارة مرض السكري في شهر رمضان، من أجل إعطاء توجيه دولي لكافة المشاركين في العمل مع مصابي هذا المرض، وكان هدفنا البعيد هو أن نقوم بإحداث تغييرات سلوكية إيجابية بالنسبة لهؤلاء ممن يصوموا خلال شهر رمضان».
وعلى الرغم من أن بعض الدراسات قد ألمحت لعدم وجود تحسن واضح في الصحة العامة للمرضى مع اتباع توجيهات هذا التطبيق، فإنها أثبتت كذلك وجود تحسنا ملحوظا في مستويات ضغط الدم لهؤلاء المصابين بالسكري، مع التأكيد على صعوبة التعميم، حيث من الممكن أن يستفيد البعض من هذا التطبيق، بينما من الممكن أن يحدث العكس بالنسبة للبعض الآخر.
كذلك، أشارت دراسة خاصة بالسلوكيات والتوجهات الخاصة بمرضى السكري، إلى أن تقديم النصح والتوجيهات لمرضى السكري قبل حلول شهر رمضان بفترة مناسبة، جعلهم يستفيدون جدا، خلال رحلة صيامهم في هذا الشهر الكريم، وهو ما يتم توفيره من خلال هذا التطبيق الحديث.
في النهاية، يبدو أن هذا التطبيق الإلكتروني الجديد لاقى صدى رائعا في الأوساط الإماراتية بالتحديد، وهو التطبيق الذي يمكن تحميله بسهولة، عبر الموقع الإلكتروني الخاص بالتحالف الدولي لمرضى السكري ورمضان، حتى يتسنى لمرضى السكري، الحصول على كافة التوجيهات اللازمة، لحظة بلحظة.