بعد سنوات من التطوير وشهور من الشائعات، كشفت هواوي أخيرا عن نظام التشغيل «هارموني» (Harmony) للهواتف ومختلف الأجهزة الذكية، والذي تأمل أن يستبدل أندرويد ، بمؤتمر المطورين السنوي المنعقد بالصين.
هدف هواوي هو تقديم نظام مفتوح المصدر شامل، أي قادر على تشغيل مختلف الأجهزة، من الهواتف الذكية وأجهزة التابلت والتلفاز والحواسب والأجهزة القابلة للارتداء كالساعات الذكية وأساور تعقب اللياقة، وحتى السيارات المستقبلية.
وتحقيق هذه المرونة تسمح بتشغيل النظام على أجهزة متنوعة، يستند نظام التشغيل هارموني على النواة الدقيقة، ليضمن أن الموارد محدودة جدا، وبالتالي يضمن سرعة وسلاسة عاليتين؛ تقول هواوي إن نظامها سيتوفر بحجم صغير بخلاف أندرويد المكون من 100 مليون سطر برمجي.
ولتضمن هواوي موافقته لمختلف الأجهزة، سيناسب هارموني الأجهزة التي لديها سعة رام تتراوح من بضعة كيلوبايت وحتى مئات الجيجابايت. وسيكون النظام مفتوح المصدر ويتمتع ببيئة تنفيذ موثوقة (TEE) لتحسين الأمان على جميع الأجهزة. كما يدعم تشغيل تطبيقات HTML 5 وLinux وحتى المبنية لمنصة أندرويد، وتدعم أداة تنفيذ البرمجيات (Ark) الخاصة بالنظام مختلف لغات البرمجة بما فيها C و+CC وجافا وكوتلن.
يقول رئيس هواوي التنفيذي، ريتشارد يو، إن هارموني قادر على استبدال أندرويد نظريا، لكن الشركة لم تتخذ هكذا قرار بعد، حيث ستبقى تعتمد على نظام جوجل في هواتفها الذكية، ما لم تُضطر إلى اعتماد هارموني، والذي سيكون جاهزا لتشغيل جميع تطبيقات أندرويد كما ذكرنا.
والهدف الأسمى لهواوي أن يستبدل هارموني أندرويد ويكون «نظام تشغيل عالمي» في المستقبل، ولذا ستتيح هواوي أدوات المطورين لشركائها في أقرب وقت من أجل تسريع عملية التطوير.
أما عن أول هاتف سيشتغل بنظام هارموني، فهناك شائعات أن نسخة Mate 30 Lite المخصصة للسوق الصيني ستعمل بالنظام الجديد. كما وسيشغل هارموني 1.0 على العديد من أجهزة هواوي التي ستتوفر في الصين، بداية من تلفاز Honor Vision الذي يطرح غدا، وخلال السنوات الثلاثة القادمة، تتوقع الصينية تسريع تطوير النظام وإطلاق هارموني 2.0 و 3.0، حيث سيكون التركيز على تنويع الأجهزة التي يدعمها النظام.