أعلنت شركة «جوجل» العالمية، عن أنها ستبدأ في اتباع طرق جديدة من أجل مواجهة ظاهرة انتشار الأخبار الكاذبة والمعلومات الخاطئة والتي اجتاحت الشبكة العنكبوتية مؤخرا بكثرة.
فخلال الأشهر الماضية، كان «جوجل» و «فيس بوك» ومنصات إليكترونية عديدة أخرى، يكافحون من أجل الحد من ظهور قصص مغلوطة على محركات البحث الخاصة بهم، حيث كانت أشهر الأخبار والقصص غير الحقيقية التي انتشرت مؤخراً، تلك التي تتحدث عن اعتزام الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما للترشح من جديد ولمدة رئاسية ثالثة للولايات المتحدة، وهو قطعا أمر مستحيل.
ومن هنا ستبدأ «جوجل» في وضع اختيار أمام المتابعين والمستخدمين، وبجوار كل خبر ينشر من خلال محرك بحثه، للتأكد من صحة الخبر، حيث من المفترض أن يضغط المستخدم على الخانة المحددة لو شعر أن تلك القصة المزعومة هي عبارة عن خبر مضلل جديد، وهي الآلية التي ستمنح «جوجل» فرصة القضاء سريعاً على تلك النوعيات من القصص.
والجدير بالذكر، أن «فيس بوك» أيضاً قد قام بأمر مماثل، من أجل التأكد من الأخبار والقصص الحقيقية،
ومن تلك التي لا تمت للواقع بصلة.
أكدت «جوجل» أيضاً أنها قد طورت أنظمتها الخاصة، بحيث تتمكن من معرفة المواضيع ذات المحتوى الضعيف،
وهو ما قد يحدد أيضا بناء على قوة الصفحة التي نشرت ذلك المحتوى،
هذا إضافة إلى ما ذكر عن استعانة «جوجل» بالمستخدمين العاديين من أجل صحة الخبر من عدمه للشركة الشهيرة.
وقد جاءت تلك التطورات الخاصة بكل من «جوجل» و «فيس بوك»، بعد أن أصبح الكيانان من أهم مصادر المعلومات بالنسبة للغالبية العظمى من مستخدمي الإنترنت في كافة أنحاء العالم، مما أشعرهما كما ذكراً من قبل، أن تلك المسئولية الكبرى لابد أن تجعلهم يدققا النظر في كافة المحتويات التي تنشر من خلالهما، وهو الأمر الذي قد يتطلب المساعدة من قبل المستخدمين أنفسهم.
يذكر أنه مع بداية انتشار تلك النوعية من الأخبار الكاذبة والمضللة، أوضحت «جوجل» فيما يشبه التنصل من المسئولية،
أن الحجم الضخم من المعلومات الذي يزداد على الإنترنت كل دقيقة، سيحول دون إيقاف كافة الموضوعات المزعجة التي تنشر من خلال محرك البحث الخاص بها.
ولكن يبدو أن النقد الشديد الذي تعرضت له الشركة مؤخراً من قبل العديد من المستخدمين،
قد أجبرهم على التطرق لحلول جديدة، وهي الاستعانة بهم شخصياً، من أجل السيطرة على الوضع ولو بشكل نسبي.