أثار إصدار جوجل كروم المشفر مخاوف بين عدد من هيئات مراقبة سلامة الإنترنت ووكالات الاستخبارات، الذين يخشون من أن هذه الخطوة قد تعرض سلامة الأطفال على الإنترنت للخطر، ويزعم منتقدو الإصدار المشفر من المتصفح، والذي يتوفر حاليًا للتنزيل وهو متاح للجميع، أنه قد يجعل من الصعب على الشركات حظر المواد الضارة عبر الإنترنت حيث إنها ستتجاوز معظم أنظمة الرقابة سواء الأبوية أو الحكومية.
ومن المعروف أنه كما هو الحال الآن، يتم حظر المواد الضارة مثل الدعاية الإرهابية وصور إساءة معاملة الأطفال بواسطة شركات الإنترنت من خلال المرشحات التي تفحص خوادم أسماء نطاق الويب، ولكن في الوقت الحالي سوف تعمل نسخة جوجل كروم المشفر ضد تلك الإجراءات.
وفقًا لصحيفة صنداي تايمز ستعقد محادثات في مايو، حيث سيجتمع مزودو خدمات النطاق العريض بما في ذلك (BT و Virgin و Sky و TalkTalk مع National Cyber Security Center أو NCSC) لمناقشة المخاطر التي تشكلها النسخة المشفرة من Chrome.
مخاوف أخرى متعلقة بنسخة جوجل كروم المشفر
يخشى مسؤولو الاستخبارات وتطبيق القانون أيضًا أن يسمح Chrome الجديد لـ Google بجمع المزيد من التفاصيل حول عادات التصفح للمستخدمين، وهو ما جعل مسؤول حكومي يعبر عن قلقه لصحيفة صنداي تايمز قائلاً: «سيكون لدى Google أكثر بكثير من عمليات البحث، سيكون لها سجل المتصفح بأكمله، هذه كمية لا تصدق من البيانات.
سيكون أيضًا قادرًا على تتبع الأجهزة بدلاً من الحسابات المنزلية فقط، وفي هذا الإطار ردت Google على الاتهامات الموجهة ضدها بالقول إنها لم تقم بأي تغييرات على السلوك الافتراضي لمتصفح Chrome.