واجه يوتيوب عددا من المشاكل مؤخراً بسبب وجود فيديوهات على الموقع تدعو للكراهية مقدمة للأطفال، بالإضافة إلى وجود محتوى غير لائق مقدم للأطفال أيضاً. وتطورت الأزمة إلى أن وصلت أن شركات كبيرة أعلنت أنها قد وقفت إعلاناتها على الموقع بسبب هذا المحتوى، لتأتي بين الشركات التي أخذت هذا القرار أسماء كبيرة مثل Adidas وHP وMars.
وتعليقاً على الأمر، في محاولة لتجنب المزيد من الإعتراضات، صرحت المديرة التنفيذية ليوتيوب مخططات الموقع لتقليل عدد تلك الفيديوهات بقدر الإمكان ومحاولة القضاء على المحتوى المخالف بشكل أفضل.
وكشفت أن الموقع يجرب الآن تقنية جديدة ستتيح الحذف التلقائي للفيديوهات التي تحتوي على محتوى يدعو للكراهية بما فيه المقدم للأطفال، موضحة أن التقنية تم تجربتها بالفعل ولكن حتى الآن لم يتم تجربتها سوى للتعرف على المحتوى الذي يحتوي على عنف وحذفه بشكل تلقائي.
وبحسب ما كشفت عنه أن التقنية الجديدة تمكنك من حذف 70 بالمائة من المحتوى الذي يحتوي على عنف خلال 8 ساعات فقط من رفعه على الموقع، وأن باستخدام التقنية استطاع يوتيوب حذف 150000 فيديو منذ يونيو الماضي، بحسب التصريح.
تدريب التقنية على أن تستخدم في حذف الفيديوهات التي تقدم محتوى غير مناسب الأطفال والمحتوى الذي يدعو للكراهية ربما سيكون أمر يمثل تحدي أكبر وسيحتاج لعدد أكبر من العاملين، لهذا السبب يستعد يوتيوب لجعل عدد العاملين في هذا المجال يصل إلى عشرة آلاف بنهاية العام القادم.
وفي خطوة جديدة كشفت عنها المديرة التنفيذية للموقع، أن يوتيوب سيكون أكثر شفافية في المستقبل حيث أنه بداية من 2018 سيصدر تقارير مفصلة عن الفيديوهات التي قام بحذفها والتعليقات أيضاً، مع توضيح عدد الأعلام أيضاً التي أرسلها المشاهدين عبر الموقع، وهي خطوة جيدة بالتأكيد بالنسبة لموقع مؤثر مثل يوتيوب.