في كل فترة من الزمن يأتي ابتكار جديد يجتاح العالم ويتحول إلى موضة تنتشر في الأركان الأربعة، وأحدث تلك الابتكارات هو Fidget spinner أو ما قد نطلق عليه بالعربية اسم «دوارة الإصبع».
وفي أيام قلائل ذاع صيتها في كل مكان بشكل غير متوقع، حتى من قبل الأمريكية كاثرين هيتينجر مبتكرة اللعبة، التي يقال عنها إنها تملك القدرة على تقليل التوتر والتحكم بشكل أفضل في الجهاز العصبي للإنسان.
وعلى الرغم من بساطتها، انتشرت دوارة الإصبع بشكل مثير للدهشة بين الأطفال بالتحديد، حيث أصبح شغلهم الشاغل في أوقات فراغهم، وأثناء تواجدهم بالمدارس أيضا.
الغريب أن هذا الابتكار ليس جديدا تماما، حيث ظهر للنور لأول مرة، منذ أكثر من 20 عاما، عندما قامت كاثرين بصنعه أملا في تسلية ابنتها الصغيرة التي لا تتجاوز السابعة من عمرها، ليكتب لتلك اللعبة تحقيق النجاح الحقيقي بعد مرور نحو عقدين من الزمان على ظهورها الأول.
وتتكون تلك الدوارة من أجزاء بسيطة، تشكل جسدا ذا ثلاثة أطراف كالمروحة، في أوسطه كرة صغيرة، من أجل الحفاظ على التوازن والحركة، ثم الإمساك به من منطقة الكرة بإصبعين فقط، ومن ثم تحريك الأطراف، لتدور بشكل يراه البعض شديد المنهجية، وهو ما يعمل على إحداث شعور بالراحة لدى من يلعب به.
جدير بالذكر، أن اللعبة المنتشرة جدا بين الأطفال، لا تباع فقط في المتاجر، بل أكثر على مواقع الإنترنت الخاصة بتسويق المنتجات، حيث تباع على موقع أمازون الشهير بأسعار تبدأ من 5$، وتصل أحيانا إلى نحو 20$.
وبالرغم من أن اللعبة حققت الكثير من التقدم بالنسبة لهؤلاء ممن يعانون من القلق والتوتر، أو كذلك بالنسبة للأشخاص الانعزاليين، فقد قامت المدارس الموجودة بالولايات المتحدة الأمريكية وفي بريطانيا، بمنع الأطفال من استخدام تلك اللعبة أثناء تواجدهم بفصول الدراسة، حتى أن مجلة «شيكاغو تريبيون» الأمريكية أشارت إلى أن دوارة الإصبع أصبحت تشكل تهديدا لأطفال الولايات المتحدة.
وسواء كانت تأكيدات تلك المجلة حقيقة أم كانت مجرد نظرة درامية مبالغة، فانتشار دوارة الإصبع بين أطفال العالم بأسره قد أصبح لا شك فيه.