كشفت سامسونج من خلال بيان صحفي رسمي عن أول ذواكر عشوائية ديناميكية LPDDR5 للهواتف الذكية بمعمارية 10 نانومتر. وربما عند قراءة ذلك لم تفسر ما يعنيه هذا. وببساطة واختصار، هذا يعني أن الهواتف المستقبلية التي ستأتي بهذه الذواكر ستكون أسرع بنسبة 150% وأقل استهلاكا للبطارية بنسبة 30%، مما سيعد تقدما كبيرا للهواتف الذكية مستقبلا.
وتأتي ذواكر LPDDR5 لتزيح ذواكر LPDDR4 الشائعة في الهواتف الذكية حاليا والتي أطلقت في 2014 لتزيح ‑كما من الممكن أن تتوقع- ذواكر LPDDR3 بفارق كبير في الأداء. وتقدم ذواكر LPDDR5 فارقا كبيرا في الأداء عن LPDDR4 أيضا حيث بحسب سامسونج فالسرعة القصوى ستكون 6400 ميجابيت في الثانية مقابل 4266 ميجابيت في الثانية.
ويعود سبب سرعة الذواكر الجديدة إلى معمارية 10 نانومتر المستخدمة بدلا من معمارية 20 نانومتر التي تم استخدامها سابقا. ويعني الرقم الذي يتم تحديده بالنانومتر المسافة بين كل نقطة والثانية على الشريحة، حيث عندما تقل هذه المسافة تقل الطاقة المستهلكة في نقل البيانات من نقطة إلى أخرى، كما تزيد سرعة نقل البيانات بين النقاط ما يعني أداء أفضل واستهلاكا أقل للبطارية كلما قلت المسافة المقاسة بالنانومتر.
وبحسب سامسونج أيضا فذواكر LPDDR5 الجديدة ستقدم طور Idle Mode بكفاءة أكبر من الماضي بنسبة 50%، حيث أن هذا الطور هو الخاص بالحفاظ على شحن البطارية عند عدم استخدام الهاتف. كفاءة أعلى بنسبة 50% من ذواكر LPDDR5 هو أمر رائع للغاية وسيحافظ على بطاريات الهواتف لتدوم لوقت أطول ونتمنى رؤية ذلك يتحقق مع هواتف ذكية قادمة.
ومع القوة القادمة للهواتف الذكية مستقبلا فلا يمكن أن نقلق بشأن تشغيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي والفيديوهات بجودة UHD، حيث أن التطور يطول كل الجوانب سواء الذواكر أو المعالجات أو معالجات الفيديو ونتمنى أن تلحق البطاريات بهذا التطور المستمر.
ولم تكشف سامسونج عن موعد محدد لوضع هذه الذواكر في هواتف خاصة بها إلا أنه من الممكن أن نتوقع وضعها في هواتف 2019 سواء Galaxy S10 أو Galaxy Note 10. وقالت الشركة الكورية الجنوبية أنها ستنتج الذواكر بالتوازي مع احتياج المستخدمين دون تحديد أي موعد محدد.