اضطرت سامسونج إلى تأجيل إطلاق أول هواتفها القابلة للطي، Galaxy Fold، بعد أن كشف مراجعون عيوبا كبيرة في عتاد الهاتف أثناء الاختبار الأخير قبل التوفر التجاري الذي كان مقررا بأواخر أبريل الماضي.
وقد كشف المراجعون عن نوعين من المشاكل: الأول هو تعطل الشاشة بعد إزالة طبقة الحماية التي ظنّ المراجعون أن إزالتها خيارا متاحا، والثاني هو انزلاق أشياء صغيرة في فتحة بين المفصل والشاشة وتسببها في انكسار الشاشة من الداخل.
وفي حدث إيفا المنعقد هذه الأيام في برلين، عادت سامسونج أخيراً بنسخة معدلة من Galaxy Fold استعدادا لإطلاقه تجاريا، فما الذي أصلحه العملاق الكوري في الهاتف القابل للطي؟.
أولا، التغير الأكثر وضوحا، هو طبقة الحماية التي لم تكتف بتغطية الشاشة من الأعلى وحسب، بل أصبحت تمتد إلى أسفل الشاشة حتى كادت تكون خفية لا يمكن رؤيتها؛ ما يصعب جدا من إزالتها عن طريق الصدفة أو حتى التعمد!.
وتتعلق معظم التغيرات الأخرى بالمفصل الذي أصبح أكثر ثباتا، فمظهريا قد ضاقت جدا الفتحة بين المفصل وخلف الشاشة، وأيضا تقلصت جدا الفتحة عند إغلاق الهاتف.
وأضافت سامسونج أغطية بلاستكية أعلى وأسفل الشاشة عند المفصل، لتمنع انزلاق الأشياء الصغيرة داخل الفتحة بين المفصل والشاشة. كما وأضافت الكورية طبقة معدنية أسفل الشاشة، لزيادة سمكها بعد أن كان لمسها أثناء الاستخدام يوحي بأنها رقيقة وأنه يتخللها فقاعات هواء.
هكذا تغيرات تجعل من Galaxy Fold يبدو كجهاز مختلف، رغم أن المواصفات الداخلية ستبقى نفسها المعلنة أبريل الماضي؛ شاشة التابلت 7.3 إنش بأبعاد عريضة والهاتف 4.6 إنش بأبعاد طويلة، والبطارية بسعة 4380 ملي أمبير، و6 كاميرات، والمعالج سنابدراجون 855 مع 12 جيجابايت من الرام و512 جيجابايت للتخزين.
وأخيرا، تجدر الإشارة إلى أن الدفعة الأولى من Galaxy Fold توفرت في كوريا الجنوبية يوم 6 سبتمبر، على أن تستهدف الدفعة الثانية أسواق المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وسنغافوره يوم 18 سبتمبر الجاري، على أن يتوفر الهاتف بسعر 2000$.