أعلن فيس بوك عملاق وسائل التواصل الاجتماعي عن أول المستفيدين من المنحة التي ستسمح للباحثين بالوصول إلى بياناتها المحمية بالخصوصية لدراسة تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الانتخابات العالمية، تم اختيار أكثر من 60 باحثًا من 30 مؤسسة أكاديمية من 11 دولة من قبل مجلس مراجعة النظراء المستقل.
سيكون بإمكان الممنوحين الوصول إلى كمية غير مسبوقة من البيانات من Facebook و Instagram لإجراء أبحاثهم، وسوف تشمل تلك البيانات وظائف الأشخاص وسلوكياتهم وأماكن إقامتهم وقد يمتد الأمر لبيانات أخرى.
تلك المبادرة لمعرفة تهدف إلى دراسة كيف تؤثر الأخبار المزيفة على فيس بوك على سلوك التصويت، وسوف تتم في عدة دول مثل تلك التي أجرتها جامعة تشينغتشي الوطنية في تايوان في كيفية تأثير تبادل الروابط على الانتخابات التايوانية، مشروع آخر من مجلة Science Po في فرنسا بعنوان «I Read It on Facebook»، كيف يمكن للمحادثات على وسائل التواصل الاجتماعي على سلوك الناخب وتغيير رأيه.
فيس بوك وبيانات المستخدمين
من أجل منح الباحثين حق الوصول إلى بياناتها دون انتهاك خصوصية المستخدم، أنشأ Facebook بنية أساسية مخصصة تضع قيودًا على مقدار ونوع البيانات التي يمكنهم الوصول إليها، ستقوم الشركة بإزالة معلومات التعريف الشخصية وتحد من عدد الاستفسارات التي يمكن للباحث تشغيلها، سيتمكن الباحثون من الوصول إلى البيانات من CrowdTangle، والتي سوف تسمح لهم بمشاهدة البيانات من صفحات الفيسبوك العامة وملفات التعريف والمجموعات.
سيكون لديهم أيضًا إمكانية الوصول إلى واجهة برمجة تطبيقات مكتبة الإعلانات على الفيسبوك، والتي تتضمن بيانات عن الإعلانات المتعلقة بالسياسة أو المشكلات على Facebook في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والبرازيل والهند وأوكرانيا وإسرائيل والاتحاد الأوروبي، سيكون متاحًا أيضًا للباحثين مجموعة بيانات عنوان URL على Facebook، والتي تتضمن عناوين URL التي تمت مشاركتها من قِبل 100 مستخدم فريد على الأقل من مستخدمي Facebook.
من غير الواضح متى سنرى ثمار عمل الباحثين في هذه المبادرة ولكن ستبدأ فرق البحث هذا الصيف في عملها، بعد حضور دورة تدريبية في يونيو المقبل، وقد صرح مسئولو فيس بوك بأنه «سيستغرق الوقت اللازم» للتأكد من حماية الخصوصية، حيث قال أحدهم: «نحن نتفهم أن العديد من المشاركين في تلك الدراسة حريصون على توفير البيانات في أسرع وقت ممكن، بينما نظل ملتزمين بالمضي قدماً في هذه المبادرة المهمة، فإن Facebook ملتزم أيضًا بأخذ الوقت اللازم لدمج أعلى حماية للخصوصية وبناء بنية تحتية للبيانات توفر حفظ بيانات المستخدمين.