تصميمات الهواتف الذكية الآن أصبحت أهم من أي وقت مضى، ففي هذا الوقت الذي لا تختلف فيه الهواتف المنافسة لبعضهم البعض من حيث إمكانيات المعالجة فيقتصر الاختلاف علي مزايا أخرى من حيث الكاميرا والمزايا الإضافية، أصبح التصميم من أهم العوامل التي تجعل الهواتف تنافس بشكل قوي في هذا السوق.
ولعل التعديل الأهم الآن بالنسبة لتصميمات الهواتف هو الشاشات الكاملة التي تأتي بدون حواف، وهو الأمر الذي دفع سامسونج لنجاح كبير وجعلها تتفوق بعدد من الخطوات أمام بعض الشركات المنافسة، وهو ما استغلته آبل العام الماضي أيضاً لإحداث ضجة بهاتفها الأول الذي يأتي بشاشة بدون حواف iPhone X.
وعلى الرغم من أن سامسونج أبقت الكاميرا والمستشعرات الأخرى في وجه الشاشة بشكل طبيعي وأكتفت بوضع مستشعر البصمة في الخلف، أما آبل فأرادت المخاطرة الأكبر ووضعت شق في الشاشة لهذه المستشعرات وهو ما أثبت نجاحه خصوصاً بعد تقليد عدد من الشركات له كعلامة مميزة أكثر من حل عملي لهاتف بشاشة كاملة.
أما شركة Vivo الصينية فقد استطاعت بالفعل أن تضع مستشعر بصمة كبير تحت نصف الشاشة السفلي لتقوم بفحص بصمتك بمجرد وضع إصبعك على الشاشة، وتسعى إلى وضع مستشعر يغطي الشاشة كلها، وذلك في الهاتف APEX وهو هاتف لاستعراض التقنيات ليس أكثر. حيث أتى هذا الإعلان بعد كشف الشركة الصينية عن أول هاتف بمستشعر بصمة تحت الشاشة يعتمد على التقنيات البصرية، وهو ما انتظرناه في هواتف سامسونج Galaxy S9 التي تجاهلت هذه الميزة برغم التقارير التي أشارت أن سامسونج تقوم بتطوير تقنية مماثلة.
وكان أحد الحلول التي رأيناها أيضاً بالنسبة لهذا الجانب هو وضع الكاميرا الأمامية في الأسفل وهو نا أثبت فشله، حيث قدم هاتف Sharp Aquos Crystal في 2014 لتثبت فشلها، لتعاود شاومي المحاولة الغير مبررة وتصدر Mi Mix دون حل لصور السيلفي السيئة.
أما عن الحل الجديد والذي يبدو الأفضل حتى الآن، وهو ما توصلت له Vivo مع APEX أيضاً حيث وضعت مستشعر التقارب في الشاشة، ووضعت الكاميرا الأمامية داخل الهاتف بحيث تتحرك وتظهر وقت التصوير فقط.
وعلى الرغم من أن فكرة وجود جزء متحرك داخل الهاتف ربما سيعطيك إنطباع بأن الهاتف سيعاني من سمك غير مقبول بالنسبة للهواتف الموجودة الآن، إلا أن هذا غير صحيح طبقاً لما وصلت له الشركة الصينية بالفعل. فخلال العرض الذي نال إعجاب وتقدير كل من شاهده كشفت الشركة عن سمك الهاتف الذي لا يزيد عن هاتف Razer Phone، والذي بالتأكيد ليس بنفس نحافة Galaxy S9 ولكنه لازال في نطاق غير بعيد عن المنافسة.
وعلى الرغم من أن تقديم أجزاء بها حركات ميكانيكية في الهاتف تفتح الباب لتحديات جديدة ومشاكل جديدة إلا أن هذه الإضافة إن تمت مع هاتف نحيف فربما سيتم حل المشاكل مستقبلاً، حيث أن هذه الميزة أيضاً ستكون جيدة لمن يخافون بشكل كبير على خصوصيتهم ويفضلون عدم تواجد وجوههم أمام الكاميرا الأمامية دائماً.