مواقع وتطبيقات

“لعبة الحوت الأزرق”.. الموت في عباءة لعبة وتحد

لعبة الحوت الأزرق.. قد تبدو وكأنها مجرد لعبة إلكترونية عادية، ولكن في واقع الأمر هي أداة قتل فعالة تحصد أرواح المراهقين الصغار في أقل من شهرين فقط من اللعب المتواصل.

إذ تم الربط بين تلك اللعبة المنتشرة بقوة عبر منصات التواصل الاجتماعي، وبين 130 حالة انتحار حدثت مؤخرا في روسيا، وهو ما جعل العديد من الدول تبدي قلقها من تأثير تلك اللعبة على أرواح مراهقيها وأطفالها الصغار.

وتدور تفاصيل لعبة «الحوت الأزرق» حول تكليف اللاعب بمهمات مختلفة وكثيرة، يقوم بها بشكل يومي، ومن المفترض أن ينتهي منها خلال 50 يوما فقط، وهي المهمات التي تشمل بعض الأمور المزعجة، مثل مشاهدة فيلم رعب قاس، والاستيقاظ في مواعيد مبكرة جدا لتأدية بعض الأعمال، وهو ما يؤثر على الجهاز العصبي لهؤلاء اللاعبين بلا شك.

الأسوأ من ذلك، أن تلك المهمات تزداد تطرفا مع الوقت، إذ تصل إلى إعطاء المراهقين أوامر بإيذاء أنفسهم من خلال رسم صورة للحوت الأزرق على جلدهم باستخدام آلات حادة، حتى يصل الأمر في النهاية إلى انتحار اللاعب، كتنفيذ للأوامر، أو كنتيجة لشعوره بالفشل في تأدية المهمات بالشكل المطلوب.

سر الحوت الأزرق

ويشار إلى أن التسمية تأتي على خلفية قيام الحوت الأزرق بجرح وقتل نفسه في بعض الأحيان، وهو ما يبدو أنه المغزى من وراء تلك اللعبة المثيرة للجدل.

وبالرغم من أن حالات الانتحار المرتبطة بتلك اللعبة لم تحدث إلا في روسيا، فإنها قامت بجذب اهتمام دول عدة على مستوى العالم، إذ أعلنت الشرطة البريطانية عن تحذيرها لأهالي المراهقين من مساوئ تلك اللعبة، فأصدروا بيانا لتوضيح خبايا لعبة الحوت الأزرق، وما تسببت فيه من قتل لمراهقين بروسيا.

وشددت الشرطة في بيانها، على الأطفال بأن الانسياق وراء بعض الألعاب غير المريحة نفسيا بالنسبة إليهم، يعتبر أمرا غاية في الخطورة، عليهم الانتباه له في أسرع وقت.

أما في الإمارات العربية، فناشدت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في مدينة دبي الإماراتية، الأهالي والأسر بتوعية أطفالهم بشأن تلك اللعبة وكذلك كافة الألعاب الإلكترونية الأخرى، لافتة إلى أنها تعمل على خلق جيل انطوائي، وغير مفيد للمجتمع حوله، بل ويدمر نفسه بنفسه في نهاية المطاف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
قل ودل تكنولوجيا اشترك في إشعاراتنا لمعرفة جديدنا أولا بأول
أقال
السماح بالإشعارات