اختراق فيسبوك الأخير الذي اعترفت به الشركة الجمعة الماضية لن يمر مرور الكرام بالنسبة للاتحاد الأوروبي الذي ربما أعجب بتمويل نفسه بأموال شركات التكنولوجيا. فبعد غرامة جوجل الكبيرة يبدو أن الاتحاد الاوروبي يريد تغريم فيسبوك 1.63 مليار دولار بعد الاختراق الأخير وذلك بحسب صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية.
وكان مستخدمو فيسبوك قد وجدوا حساباتهم تسجل الخروج تلقائيا صباح الجمعة الماضية لتعلن الشركة الأمريكية بعد ساعات أن الموقع تعرض للاختراق وتم سرقة بيانات 50 مليون مستخدم على الأقل دون المزيد من التفاصيل.
وقال فيسبوك إنهم لازالوا يتحققون من تفاصيل الاختراق الذي يبدو مجهولا للشركة نفسها حيث قامت الشركة بتغيير رموز الوصول الخاصة بالمستخدمين لحمايتهم وهو ما أدى لتسجيل خروجهم من الحسابات.
ويبدو أن هذا العام ليس أسعد الأعوام بالنسبة لشبكة التواصل الاجتماعي الأشهر في العالم والتي عانت من تسريب كامبريدج أنالاتيكا في وقت سابق من هذا العام بعد تقرير أحد الصحف الأمريكية الذي أكدته الشركة بنفسها بعد إيجاد أنه ليس هناك مفر من إخفاء الأمر أكثر من عامين.
وتعود تفاصيل كامبريدج أنالاتيكا إلى حصول الشركة البريطانية التي أغلقت أبوابها بعد التسريب على بيانات من أحد مراكز البحوث والذي استخلص بيانات 80 مليون مستخدم أمريكي لفيسبوك بادعاء أنها لأغراض بحثية في عام 2016.
واستخدمت كامبريدج أنالاتيكا بيانات المستخدمين في التأثير على أرائهم كناخبين في الانتخابات الأمريكية عام 2016 والتي فاز بها دونالد ترامب.
في نفس الوقت تحاول فيسبوك إنعاش وجودها بميزة المواعدة المنتظر تعميمها حول العالم وتتم تجربتها الآن، كما تستعد لدعم أرباحها الضخمة بوضع الإعلانات في تطبيق واتساب وسيكون ذلك من خلال ميزة Stories التي يدعمها التطبيق منذ فترة.
وانتقد مؤسس واتساب تحويل تطبيق واتساب إلى تطبيق ربحي على الرغم من ربح مليارات الدولارات منه. ووصف براين اكتون ما فعله عندما باع التطبيق بأنه باع خصوصية المستخدمين بعد أن ترك الشركة في سبتمبر 2017.
فيسبوك عليها العمل بقوة على إرجاع ثقة المستخدمين، بالتأكيد كل هذه الوقائع ليست كافية لإنهاء الموقع ولكنها من الممكن أن تؤدي إلى تأثيرات سلبية مستقبلا إن لم يكن الآن.