بالتاكيد إذا كنت من مستخدمي فيسبوك فسوف تتذكر لحظة معينة تمنيت بها مسح رسالة قمت بإرسالها ولم يتح لك الموقع ذلك. فحتى الآن لم يتم إتاحة إمكانية مسح الرسائل بعد إرسالها بأي شكل، على عكس تطبيق واتساب الذي أتاح مسح الرسائل بعد عدد دقائق معينة، ليزيد العدد بعدها في تحديث جديد. ولكن هل يعني عدم إمكانية مسحك للرسائل أن مارك زوكربيرج لا يمكنه مسح الرسائل التي أرسلها؟ الإجابة لا.
وبفضل تقرير جديد من موقع TechCrunch فمارك زوكربيرج المدير التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة فيسبوك امتلك القدرة على مسح الرسائل التي قام بإرسالها على Messenger، لتأتي عدد من التقارير وتؤكد الأمر الذي أقره زوكربيرج نفسه.
وأكدت التقارير أن الرسائل التي يرسلها زوكربيرج وعدد من المسؤولين في فيسبوك اختفت من صندوق الرسائل الخاص ببعض الموظفين في حين لم تختف الرسائل التي أتت لهم، ليتضح أن زوكربيرج امتلك هذه الميزة منذ حوالي أربع سنوات دون إتاحتها للمستخدمين العاديين للموقع أو التنويه بذلك.
ويكمل هذا التسريب الأزمة التي بها الموقع الشهير الآن والتي بدأت بتسريب Cambridge Analytica الذي أضر بـ87 مليون مواطن أمريكي تم استخدام بياناتهم لأغراض انتخابية وتحديدا لدفعهم لانتخاب الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب. ولتدارك الأزمة لم يعلن فيسبوك فقط أن الميزة ستأتي للمستخدمين بل أن أيضا المسؤولين في فيسبوك لن تتاح لهم إلى حين إتاحتها للجميع.
وفي بيان رسمي قالت الشركة أنها تحضر الآن لإتاحة الميزة للجميع ولكن الأمر سيأخذ بعض الوقت وحتى هذا الحين فلن يتم إتاحة إمكانية مسح الرسائل لباقي المسؤولين، كما قالت الشركة في البيان أن هناك ميزة الرسائل السرية التي يمكن للمستخدمين استخدامها لرسائل مشفرة يتم مسحها بشكل تلقائي.
وتثير مثل هذه التسريبات بعض الأسئلة مثل على سبيل المثال، فما هي المزايا الأخرى التي يمتلكها مسؤولو فيسبوك دون إتاحتها لمستخدمي الموقع. أيضا، هل كانت فيسبوك ستتيح ميزة مسح الرسائل ما إذا لم يكن هذا التسريب قد تم؟
وبعد هذا التسريب فربما نرى التصعيدات التي ينادي بها البعض ضد الموقع تزدادد خصوصا أن الضربات تأتي على الموقع الكبير بشكل متتال دون توقف.