على الرغم من عدم إعلان شركة جوجل بشكل رسمي عن قيامها بتطوير هذا المشروع إلا أننا نعلم بالفعل بوجوده وفقا لعدد من التقارير. مشروع تطوير محرك بحث وتطبيق للأخبار مخصص للصين هو أمر لا يبدو أنه سيتم بسهولة حيث تأتي معارضته من السلطات الأمريكية بما فيها إدارة ترامب الرئيس الأمريكي.
ووفقا لتقرير من نيويورك تايمز فنائب الرئيس الأمريكي قد تحدث مع شركة جوجل لوقف العمل على هذا المشروع والذي يحمل اسم Dragon Fly عند تطويره.
المميز في محرك البحث الموجه للصين هو أنه يسمح باتصال عمليات البحث بأرقام الهواتف مما يسمح للشرطة الصينية أن تقوم بتعقب أي صحفي أو أي شخص يقوم بعملية بحث عبر الموقع وهو أمر مختلف تماما عن النسخة الموجودة حاليا من محرك بحث جوجل الذي لا ترتبط عمليات البحث به بأي شيء سوى حساب الشخص إن سجل الدخول.
وعلى الرغم من سرية المشروع إلا أن نيويورك تايمز قد أفادت في أغسطس أن 1400 موظف في جوجل قد قاموا بالتوقيع على طلب من الشركة بتوضيح تفاصيل مشروع Dragon fly، كحق لهم كعاملين بالشركة، ما دفع أحد الباحثين أن يستقيل كاحتجاج على قرار الشركة بعدم الإفصاح عن تفاصيل المشروع السري للغاية بالنسبة لجوجل.
وتواجدت جوجل في الصين قبل عشر سنوات قبل أن تصطدم مع الحكومة الصينية التي أرادت بيانات المستخدمين وهو ما رفضته جوجل ليتم حظر محرك البحث في الدولة. جوجل اتخذت القرار الصحيح عندما قررت حماية المستخدمين ولكن من الواضح أن الأموال ربما تجعلها تغير رأيها.
وما دفع الشركة للتفكير مرة أخرى هو حجم مستخدمي الإنترنت في الصين الذي يكسر حاجز المليار مستخدم ما يجعله سوقا ضخما قادرا على إدخال المليارات من الدولارات مقابل الإعلانات عبر محرك البحث.
وعلى الرغم من عمل جوجل على المشروع إلا أن الموضوع لا زال به جانب صيني، فليس من المؤكد أن تقبل الصين بتواجد محرك البحث بها خصوصا في هذه الفترة التي تتهم الصين بها بوضع أجزاء للتجسس داخل أجهزة تصدرها للخارج مما سيعدم الثقة في الصين مستقبلا على الأرجح ما سيدفع الصين لردود أفعال مشابهة.