أصدر فيس بوك بيانًا موجزًا رفض فيه دعوة المؤسس المشارك في الشركة كريس هيوز إلغاء الفيس بوك وتفكيكه، وكذلك نشر نائب رئيس الشؤون العالمية والاتصالات، نيك كليج، مقالة رأي في صحيفة نيويورك تايمز ينتقد فيها حجة هيوز، ويؤكد أن الشركة تعمل على مزيد من التنظيم وليس الاحتكار كما ذكر هيوز.
وقال هيوز في دعوته لتفكيك الشبكة الاجتماعية الأكبر إن السياسيين تجاهلوا مسؤوليتهم في ضمان المنافسة، ومنع الاحتكار حيث أن الفيس بوك يمتلك العديد من الشركات الصغيرة التي تسيطر على الأسواق.
هل ينجح الساسة في إلغاء فيس بوك
اختلف كليج مع دعوات هيوز حيث قال إن Facebook كان بالفعل شركة كبيرة مكونة من «العديد من القطع الأصغر»، وكل منها ينافس منافسين متعددين، ولم يكن مهيمنًا في بعض الأسواق أو محتكرًا، والدليل على ذلك أنه لديه فقط 20 بالمائة من المساحة الإعلانية على الإنترنت في الولايات المتحدة.
كما أكد السياسي السابق على أن قانون مكافحة الاحتكار كان يهدف إلى حماية العملاء من خلال ضمان أسعار منخفضة وجودة عالية، وليس «معاقبة» شركة بسبب الخلافات أو حجمها.
وأكد كليج بدلا من ذلك ينبغي أن يكون هناك المزيد من اللوائح لمحاسبة الشركات وضمان أن تكون «القواعد» متوافقة مع قيم الحكومات، أيضًا في هذا الإطار التقى مارك زوكربيرك رئيس فيسبوك بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وذلك في إطار التحجيم السياسي للشبكة الاجتماعية، ليس من المؤكد أن مقالة كليج ستؤثر على الزعماء السياسيين الذين يفكرون في تفكك فيس بوك.
بينما تصف الشركة نفسها على أنها مجموعة من الفرق الأصغر التي تتنافس في مجالات مختلفة، أكد سياسيون مثل إليزابيث وارين أن Facebook لديه شركات مثل Instagram و WhatsApp على وجه التحديد لابتلاع المنافسة، وعلى الرغم من أن الحجم في حد ذاته لا يرقى إلى مستوى انتهاك مكافحة الاحتكار، إلا أن Facebook يشير بشكل روتيني إلى أنه يخدم ما يقرب من ربع السكان البشريين، وهذا يمثل مقدارًا هائلاً من التأثير بأي شكل من الأشكال، وعلى ذلك فقد يحتاج الموقع إلى استجابة أكثر تفصيلًا وإجراءات واضحة في مواجهة السياسيين.