يبدو الشاحن اللاسلكي وكأنه الجهاز المثالي الذي طال انتظار ظهوره بالأسواق، إلا أن الواقع يشير إلى عكس ذلك، وخاصة مع تأكيد بعض الإحصاءات على أن أقل من 30% من مستخدمي الهواتف الذكية، هم فقط من يعتمدون على ذلك الشاحن، ما يدفعنا الآن للكشف عن أسباب عدم إقبال الكثيرين عليه.
ليس مناسبا للجميع
تتمثل أولى ازمات الشاحن اللاسلكي، في عدم قدرته على شحن أغلب الهواتف الذكية، حيث يمكن له فقط التعامل مع الفئة الأحدث من هواتف أبل، سامسونج، جوجل، وكذلك LG، فيما عدا ذلك، قد يبدو الشاحن اللاسلكي بلا فائدة، ما يقلل من فرص اعتماد المستخدمين عليه.
الشحن البطئ
الاعتماد على الشاحن اللاسلكي يعني استغراق وقت زمني أطول، بالمقارنة بالشواحن السلكية التقليدية، نظرا لاعتماده على الحث الكهرومغناطيسي، والمفترض به نقل الطاقة من مكان لآخر دون أسلاك، الأمر الذي يؤدي إلى بطء عملية الشحن، وخاصة مع وصول قدرة الشواحن السلكية إلى 12 وات على أقل تقدير، في ظل بلوغ قدرة الشاحن اللاسلكي لما يتراوح بين 7.5 و 10 وات في أفضل الأحوال.
صعوبة الشحن
لا تتوقف الأزمة هنا على بطء عملية الشحن فقط، بل كذلك تتسم تلك العملية بالصعوبة في بعض الأحيان، حيث يتطلب شحن الهاتف بهذه الطريقة، وضعه بشكل معين على الشاحن، والإخلال به ربما يتسبب في عدم نجاح عملية الشحن من الأساس.
عدم إمكانية الاستخدام أثناء الشحن
يمكن للمستخدم استعمال الهاتف أثناء قيامه بعملية الشحن السلكي، طالما يمتد سلك الشاحن إليه، إلا أن تلك الميزة لا تتحقق عبر الشواحن اللاسلكية، حيث يعني تحريكه ولو لمسافة بسيطة إلغاء عملية الشحن، لذا فالانتظار حتى إتمام عملية الشحن لنهايتها، يعتبر هو الخيار الأوحد أمام مستخدم تلك الشواحن اللاسلكية.
قيمة سعرية مرتفعة
تختلف القيمة السعرية لكل شاحن لاسلكي بحسب النوع والقدرة، إلا أنها تبدأ في جميع الأحوال من حوالي 15 دولار، لتصل في بعض الأحيان إلى 100 دولار، وهي قيمة مرتفعة في ظل تعدد الأزمات المحيطة بهذا الجهاز.
في النهاية، ربما يتطلب الأمر من شركات التقنية إضافة بعض المواصفات والتقنيات الأحدث لتلك الشواحن اللاسلكية، حتى تصبح أكثر كفاءة من ذي قبل، إلا أنه وحتى حدوث ذلك، وبالنظر إلى إقبال المستخدمين الحالي على تلك الشواحن، فإن فرص الاعتماد عليها تبدو ضئيلة.