أصبح العالم من حولنا أكثر ذكاءً وأكثر اتصالًا لأن التكنولوجيا أصبحت مشهدًا شائعًا في العديد من المناطق، وهو ما يُعرف بـ إنترنت الأشياء Iot حيث أن الأجهزة الرقمية ليست فقط في جيوبنا أو مكاتبنا، ولكن بشكل متزايد في منازلنا والمباني والعديد من الأماكن والمدن، تساعدنا هذه الأجهزة في جمع وتحليل ومراقبة البيانات والمعلومات حول محيطها، وعلى التواصل مع بعضها البعض من خلال «إنترنت الأشياء».
تتيح هذه الشبكة المترابطة في جميع أنحاء العالم، والتي تم اختصارها إلى Iot، للأجهزة أن تتحدث مع بعضها البعض ومعنا، لتقدم رسائل من البيانات من خلال عمليات أكثر ذكاءً ستزيد من جودة الحياة في جميع أنحاء العالم بشكل كبير، من المتوقع أن تؤدي ثورة إنترنت الأشياء Iot إلى إحداث ثورة في الطريقة التي نعيش بها حياتنا، حيث يرى العديد من خبراء الصناعة أن لها أكبر تأثير تكنولوجي منذ الحوسبة السحابية، حيث يمكن جمع وتخزين وتحليل البيانات أكثر من أي وقت مضى.
كيف يستفيد العالم من إنترنت الأشياء Iot
يستمتع العديد من المستهلكين بالفعل بفوائد IoT، حيث أصبحت المنتجات الشهيرة مثل السماعة الذكية Amazon Echo و Nest thermostat من Google معالم مشتركة في المنازل حول العالم، ولكن يمكن للعالم الأوسع أن يستفيد أيضًا من إنترنت الأشياء، مع تمكن الشركات من تبسيط العمليات المعقدة سابقًا المتعطشة للبيانات الدقيقة والبسيطة التي تساعد في فهم كلاً منها، وتحرير الموظفين للتفرغ للقيام بمهام أخرى.
يمكن لمؤسسات القطاع العام مثل المستشفيات أن تستخدم أجهزة استشعار لمراقبة المرضى بشكل أكثر فعالية، ويمكن للحكومات المحلية مراقبة التلوث ومستويات حركة المرور وبيانات الطقس وغير ذلك الكثير، ينمو إنترنت الأشياء Iot بسرعة كبيرة، ومن المقرر أن يؤثر على المزيد والمزيد من مجالات حياتنا في السنوات القادمة، مما يؤدي إلى عالم ذكي لم يكن من الممكن تصوره في الخيال العلمي من قبل.