ربما سيعاني موقع تويتر في المستقبل إذا ظل منفرداً، فالموقع لديه شهرة كبيرة وعدد كبير من المستخدمين، بالإضافة لاستخدام عدد كبير من السياسيين للموقع كمنصة رسمية للتعليق على الأحداث. ولكن رغم كل هذا، لم يجد طريقه لجني الأموال حتى الآن.
وربما ما ينقص تويتر هو شركة أم تعرف كيف تستغله جيداً، وكيف من الممكن أن تستغل وجود جمهور الموقع للترويج للتجارة الإلكترونية. وكشركة عملاقة، يمكنها أن تقدم الكثير في هذا الموقف، أمازون ربما تحتاج لشرائه واستغلاله بشكل صحيح، وفي هذا المقال نستعرض الأسباب التي من الممكن أن تدفع أمازون إلى ذلك.
الإعلانات هي الدافع الأول
السبب الرئيسي الذي من الممكن أن يدفع أمازون لشراء تويتر هو أن أمازون من الممكن ان تستفيد بشكل أفضل من الموقع. الثانية حتى الآن لم تستغل جمهورها مثل جوجل وفيسبوك تماماً، وهذا هو مفتاح كل شيء. أما الأولى فبدورها كأحد أكبر الشركات الموجودة في عالم التكنولوجيا والتجارة الاليكترونية، يمكنها تغيير ذلك بالتأكيد. التجربة بالتأكيد بها مخاطرة ولكن أقل شركة ستخاطر إن اتخذت الخطوة هي أمازون، كما أنها سترحب بمناسبة فيسبوك بكل تأكيد.
تقديم الفيديوهات بأفضل شكل ممكن
أمازون يمتلك عددا صغيرا من مشتركي برايم مقارنة بعدد المستخدمين الشهريين لموقع تويتر الذي يصل إلى 328 مليون مستخدم مقابل 85 مليون مشترة برايم، وتقدم بذلك محتوً من الفيديوهات الذي لا يصل للكثير، ومن خلال استغلال تويتر يمكن للموقع أن يحصل على عدد أكبر من المتابعين لفيديوهاته. أيضا موقع التغريدات بشكل عام لم يقدم تجربة لعرض الفيديوهات سواء حية أو غيرها بالشكل الذي يضعه كأحد المنافسين، على عكس فيسبوك الذي اتخذ عدد من الخطوات القوية لتعزيز قوته في عالم تقديم الفيديوهات.
تقديم خدمة دعم فني
تحاول فيسبوك استخدام ماسينجر وواتساب لتحقيق تواصل بين البائعين والعملاء بشكل مباشر، وأمازون دورها في ذلك لن يكون إلا كأي معلن عادي أو كأي شركة أخرى، لذلك من الممكن أن تستغل أمازون تويتر بنفس الشكل، والأمر لا يبدو سيئا، خصوصاً أن أمازون تمتلك ميزانية كبيرة يمكنها الاستثمار بها في تويتر، لتحقيق تطورات كبيرة تجعل من الموقع مناسب لكل هذا. الموقع قام بمحاولة تقديم شيء نشابه لهذا بالفعل، ولكن دون جدوى.
أمازون يمكنها الصبر
تويتر موقع له تأثير وأهمية، ولكن كما يعرف الجميع، العالم لا يعترف بذلك بقدر ما يعترف بالماليات، لذلك فتويتر من الممكن أن يتغير مستقبله تحت قيادة بيزوس. الأمر الهام هو أن أمازون يمكنه الصبر حتى تتم التطورات وحتى يتغير الموقع ليحقق ارباح، فلن يكون الضرر مثلما يقع على تويتر كشركة منفصلة تعلن فقط عن حالتها المالية ليؤثر ذلك بشكل مباشر على قيمتها السوقية.