كشف تقرير عن تعرض بيانات تقنية القيادة الذاتية التي تعمل عليها شركة أبل للسرقة، وذلك من خلال أحد موظفيها قبيل تركه العمل في الشركة مباشرة.
وذكر التقرير أن جياولونج شانج سرق بيانات خاص بتقنية القيادة الذاتية التي تعمل عليها أبل بعد عمله في الشركة في أبريل الماضي بعد عمله على مشروع القيادة الذاتية السري الخاص بشركة ابل، حيث انتقل إلى شركة سيارات كهربائية صينية تدعى Xpeng Motors. وبحسب المستندات القضائية فشانج متهم بنسخ 40 جيجابايت من ممتلكات أبل على الحاسب المحمول الخاص بزوجته قبل ترك الشركة، فيما لم يتم إتهام شركة Xpeng Motors الذي انتقل إليها بفعل أي خطأ.
وقالت الشركة الصينية في ضوء اتهام الموظف لديها أنها مندهشة من الأمر وأنها أجرت تحقيقا حوله مع الاستعانة بمتخصصين ليتم التوصل إلى إيقاف شانج عن العمل، كل هذا وابل صامتة بشكل كامل حيث لم تعلق على الأمر حتى الآن.
وبحسب الكثير من التقاير فشركة أبل تقوم بالفعل حاليا بتطوير تقنية قيادة ذاتية خاصة بها، حيث تفضل الشركة الإبقاء على التفاصيل والطموحات الخاصة بذلك كأمر سري حتى وقت لا يعلم أحد متى يأتي. وبحسب تقرير من بلومبيرج في يناير فالشركة قامت بتسجيل 27 سيارة ليتم إختبار تقنيات القيادة الذاتية من خلالهم في ولاية كاليفورنيا الأمريكية. الرئيس التنفيذي لشركة أبل تيم كوك اعترف أيضا العام الماضي بأن الشركة تعمل على تقنيات خاصز بالقيادة الذاتية لنرى تقارير أيضا تفيد بأن أبل قد تراجعت عن تصنيع سيارات خاصة بها.
ويأتي حادث اعتقال شانج بعد أشهر من التوتر بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية في عالم التقنية. وتريد الصين تعاون أكبر بين الشركات الأمريكية التي تعمل لديها والشركات الصينية، ما ترفضه الولايات المتحدة خوفا من نقل التقنيات الخاصة بها إلى الصين ‑أو ما يعرف بنقل التكنولوجيا أو Technology Transfer- التي ستتمكن من الإستغناء عنهم مستقبلا بل ومنافستهم في جميع الأسواق. وتضيق الولايات المتحدة على الشركات الصينية مؤخرا وربما هذا الحادث الجديد هو أحد الخطوات الصينية للحصول على التكنولوجيا بطريقتها.
بعد العمل في أبل منذ 2015 على مشروع تقنية القيادة الذاتية الخاص بشركة ابل، غادر شانج في أبريل الماضي إلى الصين بعد الحصول على إجازة أبوية، ليخبر الشركة في الثلاثين من أبريل أنه قرر الاستقالة ليستقر مع عائلته في الصين ويعمل لدى Xpeng Motors كما أدعى. وخلال فحص داخلي اكتشفت أبل سرقة شانج للكثير من البيانات الخاصة بالشركة قبل المغادرة إلى الإجازة الأبوية لتتخذ الإجراءات القانونية اللازمة بشكل مباشر.