خسارة فادحة تعرضت لها شركة أمازون، صاحبة أشهر المواقع العالمية المختصة بالتجارة الإلكترونية، فكيف أصيب المالك أغنى رجال العالم، جيف بيزوس، فجأة بهذه الهزيمة القاسية؟
خسارة فادحة
شهدت أسهم شركة أمازون تراجعا حادا في الأسابيع الأخيرة، هبط بقيمة الشركة العالمية المختصة بالتجارة الإلكترونية بنحو 250 مليار دولار، وهو الرقم الضخم الذي لم تفقده الشركة من قبل، على مدار أكثر من 20 سنة من المنافسة في الأسواق العالمية.
وجاءت الخسارة الثقيلة التي تعرضت لها أمازون، بعد توقعات بهبوط شديد لأسهم الشركة، الأمر الذي يعود إلى المنافسة القوية من الشركات الأخرى، التي تسعى حاليا إلى اقتحام عالم بيع المنتجات الاستهلاكية بكل ثبات.
كفاح طويل
كان موقع أمازون الشهير، والذي يملكه الرجل الأغنى في العالم بحسب مجلة فوربس السنوية، جيف بيزوس، قد وصل إلى قمة النجاح بفضل موقعه المتخصص في التجارة الإلكترونية، والذي أسسه في عام 1994، قبل أن يخرج للنور في عام 1997، بعد أن كان بيزوس يعمل في منصب التحليل المالي، لشركة D.W SHAW.
العجيب أن الجزء الأكبر من الثروة الضخمة التي تحققت عبر موقع أمازون، والتي وصلت إلى نحو 250 مليار دولار في عام 2015، ذهبت في مهب الريح الآن، خلال التراجع الحاد الذي أصاب أسهم الشركة، ما أثر بالسلب على الثروة التي توجد بحسابات بيزوس، في ظل امتلاكه لنحو 16% من أسهم الشركة، وهو ما يعادل تقريبا 96% من إجمالي ثروته.
هزيمة جماعية
لا يعتبر جيف بيزوس، هو الخاسر الوحيد من بين أصحاب المليارات المشاهير من حول العالم، إذ أدى التراجع العنيف لسوق الأسهم العالمية أيضا إلى خسارة مالك فيسبوك، مارك زوكربيرج، ما يزيد عن 2.5 مليار دولار، فيما منيت شركات آبل وجوجل ونتفليكس أيضا بخسائر فادحة، لم يتوقع الكثيرون أن تصل إلى هذا الحد.
وبحسب توقعات الخبراء، فإن التراجع الملحوظ بأسهم شركات الحوسبة السحابية، وخاصة ذلك الذي أصاب أمازون، لن يؤثر بصورة شديدة الدرامية على النشاطات المستقبلية للشركة، حيث رجح خبراء المال عودة الشركة العالمية لسابق نجاحاتها مع زوال آثار الخسارة ولكن بمرور بعض الوقت.