أزمة كبرى تعرض لها موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وكذلك كل من انستجرام وواتساب، تمثلت في تعطل المنصات الـ3 بشكل مفاجئ، ما أثر على ملايين المشتركين بالسلب، قبل علاج الموقف وكشف إدارة الموقع الشهير عن سر هذا الخلل العجيب.
سر الخلل
لم يكن الأربعاء الـ13 من مارس لعام 2019، يوما عاديا بالنسبة لمواقع فيسبوك وانستجرام وواتساب، وكذلك بالنسبة لمئات الملايين من المشتركين، حيث أصيبت أشهر منصات التواصل الاجتماعي بعطل مثير للجدل، تطلب علاجه الانتظار للساعات الأولى من صباح اليوم التالي.
أصدر موقع فيسبوك بيانا عاجلا، يكشف فيه عن تبعيات الأزمة الأخيرة، حيث أوضح: «أجرينا تغييرا في تكوين الخادم، تسبب في إثارة سلسلة من المشكلات، لذا واجه الكثير من المشتركين صعوبة كبرى من أجل الوصول إلى تطبيقاتنا المختلفة، إلا أن أنظمتنا قد بدأت في التعافى خلال الساعات الماضية».
من جانبها، ترى ساندي بيرد، المديرة التقنية بشركة سونراي لأمن المعلومات، صعوبة التوصل إلى السر الحقيقي لأزمة التعطل المفاجئة، التي ضربت فيسبوك، ومعه انستجرام وواتساب: «تمتلك تلك الشبكات الضخمة تعقيدات هائلة بداخلها، تجعل اكتشاف سر الأزمات صعب للغاية، إلا أنني أثق في استيقاظ الكثيرين من العاملين طوال الليل، للتأكد من حل المشكلة».
ليس العطل الأول من نوعه
يشير المتخصصون إلى أن الخلل الأخير لفيسبوك، سيبقى في الذاكرة، نظرا لأنه استمر لما يزيد عن 24 ساعة متتالية، ما أثر بالسلب على تطبيقات أخرى تابعة للموقع، مثل انستجرام وواتساب، إلا أنه في النهاية ليس العطل الأول من نوعه الذي يضرب الموقع الأشهر على شبكات التواصل الاجتماعي.
في عام 2008، تعرض فيسبوك لأزمة مماثلة، استمرت لنحو يوم كامل قبل تجاوزها، إلا أن الفارق الجوهري هنا، هو عدد مشتركي الموقع المتأثرين حينئذ من المشكلة التقنية، والذين لم يزيد عددهم عن الـ80 مليون مشترك، في مقابل أكثر من 2 بليون مشترك الآن، لم يتمكنوا من الوصول لفيسبوك وانستجرام وواتساب، أثناء حدوث العطل الأخير.
الطريف هنا هو أن مستخدمي فيسبوك الغاضبين من أزمة التعطل الأخيرة، لم يجدوا متنفسا من أجل التعبير عن امتعاضهم، إلا المنافس الشرس لفيسبوك تويتر، حيث شهد موقع التغريدات الأشهر كم هائل من مظاهر وأشكال السخرية على الحدث المثير للجدل، والذي وعدت إدارة فيسبوك بعدم تكراره.