بحلول خريف 2018، سيكون نظام تشغيل iOS 12 المرتقب أول نظام تشغيل يقوم بتوصيل المستخدمين تلقائيا بخدمات الطوارئ والإنقاذ السريع، وذلك بعد زيادة معدل الشكاوى الخاصة بانقطاع مفردات الاتصال بين ضحايا الحوادث، الحرائق، الحالات الصحية الحرجة، المتضررين من الجرائم وبين الأجهزة الأمنية أو جهات الإنقاذ المسؤولة.
وصرح المتحدث العام باسم شركة أبل أنها تسعى جاهدة للإهتمام بمستخدمي منتجاتها حتى في أحرج الحالات مفيدا بأن التحديد التلقائي للموقع الجغرافي سوف يساعد على إنقاذ العديد من الأرواح بتقليص الفارق الزمني بين الحادث ورد الفعل المرتقب.
كما أضاف أن هذه الميزة ستكون حصرية على نظام التشغيل iOS 12 وهو التحديث المرتقب لحاملي «آيفون وآيباد» في الولايات المتحدة الأمريكية في بداية الأمر ثم يعاد تعميم التجربة لباقي المستخدمين في باقي دول العالم.
والجدير بالذكر أن أكثر من 80% من محاولات الاتصال بخدمات الطوارئ يتم تلقيها من هواتف نقالة، الأمر الذي دفع مطوري النظام في شركة أبل إلي استهجان البنية القديمة لمعالجة الكوارث المفاجئة والبحث عن آليات جديدة للتفاعل الإيجابي معها.
يذكر أيضا أن شركة أبل تصدرت قائمة المهتمين بضحايا الطوارئ منذ عام «2015» الماضي حينما تبنت مبادرتها «the Hybridized Emergency Location» أو موقع الطوارئ المتعدد «HELO». وتحمل المبادرة في طياتها آلية متطورة لتحديد موقع الضحية عن طريق رقم برج التقوية التي تتبعه شبكة الاتصالات الخلوية ونظام «GPS» اضافة الى اقرب نقطة لشبكة الاتصالات الارضية WIFI .
وتأخذ أبل هذه الآلية قيد الاعتبار الجدي بعد تصريح يفيد بتعاونها مع شركة «ٌRapid-SOS»، وهي شركة أمريكية مقرها مدينة نيويورك تستخدم بروتوكولات متطورة في الحصول بيانات المستخدمين ومواقع الإتصال ليتم مشاركة هذه البيانات مع نظام «HELO» في حال الإعلان عن حالة الطوارىء لتقليص وقت الاستجابة الى اسرع حد ممكن بين الضحية من مستخدمي iOS وبرمجيات متخصصة في مراكز استقبال مكالمات الطوارئ.
وأكدت شركة أبل أن هذه الآلية لن يتم الاستجابة لها بتتبع مسار الاتصال وتحديد موقعه إلا اذا كانت بغرض انقاذ الحالات الطارئة، كما لن يتم تمكين أي جهة من استقبال هذه المكالمات مراكز معالجة الطوارئ فقط حيث يكون المستخدمين في أمس الحاجة للمساعدة.
وفي أحدث إحصائيات مراكز الطوارئ، تبين أن أكثر من 230 مليون محادثة طوارىء تتم سنويا بالولايات المتحدة الأمريكية ويستطيع استقبالها حوالي 6000 مكتب اتصال بقيادة 25،000 نظام آلي على مختلف أنواع الطوارئ على شاكلة الأنظمة الخاصة بشركات النقل الخاصة «أوبر» لتوفير أقصي درجات الأمان في التتبع وسرعة الاستجابة المنشودة.