تقنية ذكاء اصطناعي تشخص الأمراض عبر الوجه

تقنية ذكاء اصطناعي مثيرة للجدل، يمكنها أن تكشف للشخص الاضطرابات الجينية التي يعاني منها، مهما كانت خفية أو نادرة، وذلك بالاعتماد فقط على صورة للوجه.

الذكاء الاصطناعي والاضطرابات الجينية

تتطور التكنولوجيا والعلوم الطبية بصورة ملحوظة، بحيث أصبح من غير المستغرب أن نشاهد تلك التقنيات الحديثة، التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي من أجل تحديد مدى الاضطراب الجيني الذي يعاني منه كل شخص بالنظر لصورة وجهه، وفقا لدراسة أخيرة.

أوضحت FDNA، وهي مؤسسة الذكاء الاصطناعي والأدوية التي ترأست الدراسة المشار إليها، أن تقنية الذكاء الاصطناعي المستخدمة مؤخرا، والمعروفة باسم «Deep­Gestalt»، نجحت أثناء إجراء الاختبارات في اكتشاف الكثير من المشكلات والاضطرابات الصحية التي يعاني منها بعض الأشخاص، من خلال النظر إلى صورة الوجه.

أشارت تفاصيل الدراسة إلى أن 8%من البشر يعانون من أمراض تتعلق بالجينات، وكثير منها يمكن اكتشافه من خلال خصائص الوجه، ليأتي دور تقنية «Deep­Gestalt» التي يمكن أن تشخص على سبيل المثال إصابة المريض بمتلازمة أنجلمان، وهو اضطراب يصيب الجهاز العصبي، ليظهر من خلال فم واسع وأسنان متباعدة وعيون تنظر في اتجاهات مختلفة، أو ربما لسان بارز للغاية.

تحذير من اختراق الخصوصية

في وقت يؤكد فيه الرئيس التنفيذي بقسم التكنولوجيا لمؤسسة FDNA صاحبة الدراسة، يارون جوروفيتش، على دور تقنية Deep­Gestalt المنتظر والمتمثل في التحفيز على إجراء المزيد من الأبحاث التي ستساعد في تشخيص الكثير من الاضطرابات الجينية، يلمح الباحث ومعه عدد من العلماء إلى خطر ما، يقترن بذلك الكشف الجديد.

يشير الباحثون إلى أنه في ظل سهولة الوصول للصور الشخصية لأي إنسان كان، فإنه من الوارد أن يقوم البعض باستخدام تلك القتنية من أجل معرفة الحالات الصحية للآخرين دون علمهم، ما يعني اختراق خصوصية الكثير من المرضى، الأمر الذي حذرت منه الدراسة الأخيرة بوضوح.

كانت المجموعة البحثية التابعة لمؤسسة FDNA، قد استعانت من أجل تطوير التقنية الأخيرة بـ17000 صورة، تخص وجوه مرضى مصابين بنحو 200 اضطراب جيني مختلف، حيث نجحت من خلال تلك البيانات الطبية أن تتوصل إلى إنجازها الأخير، الذي ربما يصبح الوسيلة المثالية من أجل تشخيص الإصابة بالأمراض في المستقبل القريب.