مع التقدم التكنولوجي الكبير الذي يشهده هذا العصر فأنه من الطبيعي أن يأتي بثماره على باقي المجالات ومنهم بالطبع المجال العسكري والذي يحتوي على الكثير من مناحي التطور فمع التطور الكبير في الأسلحة والذي يزيد يوم بعد يوم من طائرات بدون طيار إلى صواريخ عابرة للقارات تعتمد على تقنيات تحديد الأماكن والذكاء الاصطناعي الشيء الذي يؤكد الخبراء قدرته على تغيير شكل الحروب التقليدية في خلال السنوات القليلة القادمة الشيء بالطبع الذي سيزيد للأسف من الدمار والخراب في العالم.
ها هو الجيش الأمريكي قد أعلن عن تعاقد جديد بينه وبينه الشركة الأمريكية مايكروسوفت من أجل إستخدام الجيش لنظارة الواقع المعزز الخاصة بالشركة «Hololens» لتدريب الجنود، تلك النظارة التي تعتبر واحدة من أكثر نظارات الواقع المعزز تطورا وقد كان هناك صراع خفي بين شركة مايكروسوفت وشركة أمريكية أخرى تدعى «ماجك ليب» وهو متخصصة ايضا في مجال صناعة البصريات المتقدمة للحصول على عقد الجيش الأمريكي والذي انتهي بانتصار مايكروسوفت الضمني بحصولها على العقد.
وتبلغ قيمة عقد الجيش الامريكي نحو 480 مليون دولار أمريكي مقدمة من الجيش إلى شركة مايكروسوفت مقابل تطوير نسخة مخصصة من نظارتها الذكية «Hololens» للجيش الأمريكي من أجل أغراض القتل والتنقل وادراك المواقف المحيطة كمحاكاة أثناء التدريب للظروف الحقيقية التي يمكن ان يجد فيها الجندي نفسه في أرض الميدان.
وقد جاء في البيان الرسمي من الجيش الامريكي للتعليق على الصفقة «احتياجنا للحصول على تقنيات الواقع المعزز أثناء التدريب من الأشياء المهمة من أجل رفع قدرتنا في أرض المعركة عن الخصوم بالإضافة إلى رفع الاستفادة من التدريب إلى أقصى درجة ممكنة».
وتعتبر هذه الصفقة نواه بداية لمشروع أكثر تطورا من هذا وهو إنتاج نظارات واقع معزز تستخدم في أرض المعركة وليست في التدريب فقط من أجل إمداد الجندي ببعض المساعدات مثل عدد دقات القلب ودرجة الحرارة بالإضافة إلى الرؤية الليلة.
ومن الجدير بالذكر أن مدة العقد الذي وقعه الجيش مع شركة مايكروسوفت والذي يعتبره الجيش برنامج تجريبي ليس أكثر هو 24 شهر حتى نهاية عام 2020 ومن المخطط أن ينتهي بالوصول إلى نموذج مبدأي على الأقل للنظارة الجديدة التي تستخدم بشكل فعلي بميدان القتال.