تقرير حديث يكشف عن أخطر منصات التواصل الاجتماعي على الأطفال، حيث أشار لموقع انستجرام باعتباره الأكثر استخداما من قبل المتحرشين لاستدراج الصغار.
انستجرام الأخطر على الأطفال
يحذر خبراء الصحة النفسية بشكل دائم، من مخاطر منصات التواصل الاجتماعي على البشر، وتحديدا الأطفال الصغار، إلا أن التقرير الأحدث والصادر من الجمعية الوطنية لمنع القسوة ضد الأطفال في المملكة المتحدة «NSPCC»، قد ذهب إلى أمر أبعد من ذلك.
كشف التقرير الأخير عن أزمات التحرش والانتهاك الجنسي التي يتعرض لها الصغار عبر منصات التواصل الاجتماعي، حين أكد على أن موقع انستجرام هو الأكثر خطورة بهذا الصدد، وخاصة على الفتيات بين الـ12 والـ15 عمرا، حيث تعد تلك الفئة هي الأكثر تعرضا لجرائم التحرش الجنسي أو الاستدراك من خلال الإنترنت.
أوضحت الجمعية الوطنية لمنع القسوة ضد الأطفال، أن تلك الجرائم تقوم في الأساس على استدراك المجرم للضحية، عبر منصات التواصل الاجتماعي، ما يجب أن يحذر الأباء والأمهات من خطورة ترك المجال للصغار من أجل تصفح تلك التطبيقات والمواقع الإلكترونية دون مراقبة.
ليس انستجرام وحده
أشار تقرير NSPCC إلى أن منصة انستجرام شهدت نحو 32% من جرائم التحرش والانتهاك، التي تعرض لها الأطفال عبر مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا، فيما جاء فيسبوك تاليا بنسبة 23%، ثم سناب شات بنسبة 14%، مع الوضع في الاعتبار أن تلك الجرائم قد زادت على صفحات انستجرام بنسبة 200% في عام واحد فقط، وتحديدا بين عامي 2017 و 2018.
يعقب متحدث رسمي لفيسبوك وانستجرام على التقرير الأخير، في تصريح لموقع Mashable، قائلا: «الإبقاء على أمن وأمان الأطفال بمنصاتنا الاجتماعية هو شغلنا الشاغل، حيث يعد أي انتهاك بحق هؤلاء الصغار أمر مرفوض تماما»، مضيفا: «قمنا مؤخرا باستخدام تقنيات أكثر تطورا، بغرض إيقاف مد هذه الجرائم لأجل حماية أطفالنا الصغار، هذا بجانب قيامنا بالتعاون مع الشرطة وهيئة CEOP، المسؤولة عن حماية الأطفال من الجرائم الإلكترونية
من جانبه، يرى بيتر وانليس، الرئيس التنفيذي لـNSPCC، صاحبة التقرير الأخير، أن رجال السياسية عليهم التدخل الآن، بعد أن فشلت منصات التواصل الاجتماعي في حماية الأطفال الصغار، بعد نحو 10 سنوات من المحاولة، على حد وصفه.