هواتف سوني تفقد استقلاليتها، وهو أمر يبدو مناسبا للشركة اليابانية الشهيرة، التي قررت دمج قسم الهواتف بقسم شاشات التلفزيون والكاميرات الخاصة بها، تحت مسمى واحد فقط.
دمج منتجات سوني
قررت عملاق التكنولوجيا اليابانية، سوني، دمج هواتفها بداخل قسم منتجات الشركة الأخرى، مثل شاشات التلفزيون والكاميرات، أملا في تقريب المسافات بين مبيعات كل منتج، حيث بدا من الواضح أن تراجع مبيعات هواتف Xperia، يتطلب إجراء تعديلات فورية، تلك هي أولها.
تشير بعض التكهنات إلى أن قرار دمج مجموعات الهواتف مع المنتجات الأخرى، يهدف إلى إخفاء خسائر هذا القسم، في طيات منتجات أخرى حققت نجاحات ملحوظة في السنوات الأخيرة، الأمر الذي يمكن تفسيره عبر سرد أرقام مبيعات الشركة في المرحلة الأخيرة، بما تحمل من معاناة حقيقية في بعض الأقسام.
معاناة هواتف سوني
عانت هواتف سوني الأمرين في السنوات الأخيرة، حيث باعت الشركة ما لا يزيد عن 13.5 مليون هاتف في عام 2017، ما دفع المسؤولين إلى ترجيح انخفاضات مبيعات الشركة في الأعوام التالية إلى 7 مليون هاتف فقط، وهو ما يأتي بالتوازي مع خسائر مالية كبرى، تخطت حاجز الـ913 مليون دولار في العام الماضي.
الجانب المشرق بالنسبة لسوني، يتمثل في حجم مبيعات أجهزة التلفزيون والكاميرات الخاصة بالشركة الكبرى، حيث ربحت الشركة خلال العام المنصرم نحو 714 مليون دولار من خلال أجهزة التلفزيون، فيما وصلت ارقام مبيعات الكاميرات إلى حوالي 804 مليون دولار، خلال نفس الفترة.
تأمل سوني من خلال قراراتها الأخيرة تقليل نفقات قسم الهواتف إلى 50% دفعة واحدة، فيما يرجح الخبراء في الشركة، قدرة هواتف Xperia على قلب الأمور رأسا على عقب، وتحويل الخسائر إلى مكاسب، مع حلول عام 2021 في أفضل الظروف.
الجدير بالذكر أن قسم Xperia من سوني، يعمل الآن على تطوير القدرات الخاصة به، للاستفادة من شبكات الجيل الخامس 5G، ليس فقط بالنسبة لهواتف الشركة، بل كذلك من أجل استفادة منتجات سوني الأخرى من تلك الشبكات الحديثة، ما يذكرنا بتصريح الرئيس التنفيذي السابق لسوني، كاز هيراي، pdk أوضح أن بقاء هواتف سوني على قيد الحياة، لن يفيد الهواتف فقط، بل منتجات الشركة كافة.