قرار مثير من موقع يوتيوب، يتمثل في حجب التعليقات عبر الفيديوهات الخاصة بالأطفال بالموقع الإلكتروني الشهير، فهل يجدي ذلك نفعا ويحمي هؤلاء الصغار من مخاطر التنمر والتحرش بأنواعه عبر الشبكة العنكبوتية؟
يوتيوب والأطفال
كشف موقع الفيديوهات الأشهر عبر الإنترنت، يوتيوب، عن قرار جديد سينفذ على مدار الأشهر القليلة المقبلة، من أجل حماية الأطفال الصغار من التنمر أو التحرش بأنواعه عبر شبكة الإنترنت، حيث قرر الموقع منع التعليق على الفيديوهات الخاصة بالأطفال، أملا في حمايتهم من ردود الفعل المسيئة من البعض.
يأتي هذا القرار وسط حالة شديدة من الجدل، بشأن انتشار بعض الفيديوهات الخاصة بالأطفال، والتي تحتوي على تعليقات إباحية، في ظل لغط مثار من الأصل حول تحدي مومو الأحدث، والذي قيل أنه يستهدف انتحار الصغار، تماما مثلما كان الحال بالنسبة للعبة الحوت الأزرق ذائعة الصيت.
يعقب المتحدث الرسمي ليوتيوب على الأمر، في تصريح لموقع Mashable، قائلا: «قمنا على مدار الاسبوع الماضي، باتخاذ خطوات عدة لحماية الأطفال والأسر من خطر التعليقات المنتشرة على ملايين المقاطع المصورة الخاصة بهم، حيث يأتي أحد أشكال تلك الخطوات في صورة منع التعليق عبر فيديوهات الصغار بالمرحلة المقبلة»، موضحا: «نعلم تماما الدور المهم للتعليقات، والخاص بتسهيل عملية التواصل بين صانع المحتوى والمشاهدين، إلا أننا ندرك كذلك دورنا المتمثل في حماية رواد يوتيوب الصغار من الأذى».
مواجهة الانتحار عبر الإنترنت
قام موقع يوتيوب أيضا، بحذف عدد من الحسابات بعد ثبوت تورطها في إيذاء الصغار، ومن بينها قناة FilthyFrankClips، التي كانت وراء فيديو مثير للجدل، يعطي نصائح انتحارية للأطفال.
كذلك أعلن موقع الفيديوهات الشهير، أنه بصدد الإنتهاء من تطوير نظام تصنيف أكثر دقة وكفاءة، بحيث يمكنه حذف ضعف عدد التعليقات المسيئة، التي تنتشر في الكثير من المقاطع المصورة المتاحة بيوتيوب، الأمر الذي يبدو شديد الصعوبة والتعقيد، في ظل العدد القياسي من الفيديوهات الذي يتم إضافته بصفة يومية عبر الموقع.
في النهاية، هي خطوة للأمام من قبل يوتيوب، إلا أن نسبة نجاحها تظل مثار شك، مع الانتشار الرهيب للمحتوى المرئي عبر الموقع الشهير، ما يتطلب الانتظار لبعض الوقت من أجل وضوح الرؤية وتقييم هذا الإجراء.